T 2:2-1 المخطط التمهيدي للقصة (الخطوط العريضة)
Listen to Topic 2:2-1 – Outline
رحلة تكوين هيكل درامي فعال للقصة تبدأ بوضع المخطط التمهيدي )الخطوط العريضة( للقصة، وعادة ما يكتب هذا المخطط من سلسلة من الأحداث التي تنبثق من القصة. وعلى النحو الموضح في الدرس 2:2 الهيكل الدرامي للقصة، فإن أبسط مخطط تمهيدي للقصة يشبه هذا النمط التالي:
مخطط تمهيدي للقصة:
الفصل الأول: مرحلة إعداد القصة (بداية قصتنا) **
الفصل الثاني: مرحلة الصراع أو المشكلة أو التحدي (الجزء الأوسط حيث ذروة الأحداث ) **
الفصل الثالث: مرحلة حل المعضلة (خاتمة القصة، حيث حل المشكلات)
(هذان النجمان **في المخطط التمهيدي المذكور أعلاه يطلق عليهما نقاط الحبكة- Plot Points التي تأتي عادة في نهاية كل من الفصلين الأول والثاني.) سيجري شرحها في السطور التالية:
نقاط الحبكة Plot Points: من وجهة نظر البناء الدرامي للقصة، هناك لحظات مهمة تتخذ فيها القصة منعطفًا مفاجئًا وغير متوقع. على سبيل المثال، عندما تواجه الشخصية الرئيسية (بطل القصة) قرارًا صعبًا يلزم اتخاذه الآن. أو حادث مروع يعرض حياة شخص ما للخطر. أو مجرم خسيس (الخصم الشرير للبطل) يختطف طفلاً ويطالب بدفع ثمن عودته (فدية). غالبًا ما تسمى كل هذه بحوادث التحريض، وتصبح النقاط المحورية في القصة. إنها لحظات يتحول فيها السرد من اتجاه معين إلى اتجاه مختلف تمامًا. تنقلب حياة بطل الرواية رأسًا على عقب حيث يضطر إلى تغيير الخطط، وتبنّي استراتيجية جديدة. توضع نقاط الحبكة أو الحوادث التحريضية في المخطط التمهيدي في مراحل دقيقة تسهم في نقل القصة من فصل إلى آخر مع تطور أحداثها.
القصة مقابل الحبكة: البناء الدرامي للقصة له طريقتان مختلفتان لترتيب الأحداث الذي تتكشف لجمهورنا. لتحقيق هذا الغرض، هناك مصطلحان يساعداننا على رؤية طريقة عرض العناصر بشكل مختلف. أحدهما هو القصة والآخر هو الحبكة.
القصة: مصطلح القصة يختص بوصف كل ما يحدث من أحداث. يتضمن ذلك سلسلة من الأحداث الزمنية وفقا للترتيب الذي تحدث فيه، والتي تأخذ بطل القصة من المراحل الأولى في القصة إلى نهايتها. هذا هو كل ما يحدث للبطل وكيف تؤثر عليه هذه الأحداث وتغيره طوال أحداث القصة.
الحبكة: الحبكة تختص بالعرض غير المتسلسل للأحداث في القصة. لا تتبع الحبكة بالضرورة تسلسلًا زمنيًا محددًا. لكنها تُظهر فصلًا إضافيًا من فصول رحلة البطل، هذا الفصل الإضافي يحدث في مكان ما بصورة عشوائية بين بداية القصة ونهايتها. لا تخضع عادة الحبكة للتسلسل الزمني.
وبذلك يصبح من المفيد أن تبدأ بمعرفة قصة فيلمك أولًا. ثم يمكنك اتخاذ قرارات حول كيفية كشف الحبكة الستار عن النقاط المختلفة أثناء تطور أحداث القصة. الراوي المحنّك يعرف جيدًا إلى أين تتجه القصة، وما هي أفضل طريق لوضع الحبكة في الترتيب الصحيح لكي يظل المشاهد مهتمًا ومتعلقا بأحداث القصة حتى النهاية.
عناصر السيناريو- الاسكريبت:
يجب اعتبار العناصر التالية أدوات للمساعدة في «سرد» قصتك. لكن لا تصلح جميع هذه العناصر لكل قصة، إذ يتوقف استخدامها على الرسالة التي تأمل في عرضها وسردها. إنما عليك أن تأخذ كل عنصر من هذه العناصر في الاعتبار عندما تبدأ في بناء الهيكل الدرامي لقصتك.
المنحنى الدرامي للحبكة: القصص التي تستقطب اهتمامنا عادة ما يكون لها عنصر درامي ينتقل عبر الفصول الثلاثة الموضحة أعلاه. هذا العنصر الدرامي الذي أُدخل كجزء من الإعداد للقصة يمكن أن يكون موضوعًا، أو حدثًا متوقعًا ،أو صراعًا محتملاً، أو شيء بسيط للغاية كرغبة بطل القصة في عودة حياته إلى طبيعتها. وفي كافة الأحوال، فإن هذا العنصر الدرامي يلقي بظلاله طوال القصة. هذا يخلق ما يسمى بالمنحنى الدرامي للحبكة الذي يضيق الفجوة بين بداية القصة ونهايتها ويربط بينهما. غالبًا ما يكون وجود هذا المنحنى طفيف، غير محسوس، إلا إنه يساعد في تسيير القصة وتطور أحداثها، كذلك يحافظ على جمهورنا منخرطًا مع تفاصيل الرواية.
أحد الأمثلة الجيدة للمنحنى الدرامي هو صراع الخير ضد الشر. غالبًا ما يظهر هذا على أنه صراع ما بين الحق والباطل، بين ما هو «صحيح» وما هو «خطأ». هذا الصراع يبرز من خلال تصرفات الشخصيات المتعارِضة داخل أحداث القصة.
العلاقة السببية (السبب والنتيجة): إن سير أحداث القصة الجيدة سيظهر تصرفات الناس وردود أفعالهم بطرق يمكن توقعها. والقصة الجيدة تحرص على تقديم عناصر القصة بطريقة منطقية. فلكل فعل رد فعل. ورد الفعل يؤدي إلى فعل آخر. لذا، يؤدي كسر هذا النمط إلى تشتت فهمنا بالكامل للقصة وأحداثها.
عندما تبدأ في كتابة قصتك، حدِّد كيف تريد إظهار حزمة الأفعال وردود الفعل الرئيسية عن القصة بالكامل. تذكر أن حدثًا ما يقوم على آخر، لذلك، بينما تضع الأحداث داخل القصة تارة للأمام وتارة للخلف، احرص على أن يكون ذلك الأمر واضحًا لجمهورك.
بطل الروايةProtagonist مقابل الخصم الشرير Antagonist: إن بطل الرواية هو بشكل عام الشخصية الرئيسية لقصتنا، الشخص الذي سبق تعريفه وتقديمه في مرحلة الإعداد للقصة. أحيانًا يكون من المفيد أن يكون لديك شخصية ثانية تؤدي دور العدو أو الشرير أو الرجل السيء (يُدعى الخصم) وهو حرفيًا الشخص الذي يتعارض مع الشخصية الرئيسية ويقف ضدها.
إن أفضل القصص غالبًا ما تنتج عن علاقات وثيقة وروابط قوية قد انكسرت بين شخصيات القصة، أو حين ينكشف فجأة موقف الصديق الأمين والموثوق به ويتضح أنه العدو. وفي بعض الأحيان يمكنك استخدام الشخص الشرير بوضوح لإقحام صراع جديد أو تحدٍ للشخصية الرئيسية (بطل القصة).
في حالات أخرى، يمكن أن تتخذ القصة شكل مأساة غير متوقعة يمر بها بطل القصة. أو كارثة طبيعية كالتعرض لعاصفة مروعة تقلب حياتهم رأسًا على عقب. في هذه الأنواع من القصص، ليس بالضرورة أن يكون الخصم إنسانًا، ولكن الحادث أو الموقف هو الذي يسبب المشكلة.
موجز:
يساعد المخطط التمهيدي في تنظيم عناصر القصة بالترتيب الأكثر فعالية الذي يخدم تعايش جمهورنا مع الدراما المقدمة. سواء كان هذا الترتيب يتبع الحبكة أو الترتيب القصصي، فإن الهدف هو تنظيم العناصر بطريقة تبني الدراما بناءً يتمتع بالمصداقية والتشويق. القصة الجيدة هي التي ستجذب انتباهنا حتى آخر لحظة حيث نأمل أن يبقى بطلها على قيد الحياة ويحقق نجاحًا ضد الأعداء، مما يتيح للحياة أن تعود إلى طبيعتها.
خبرة عملية
باستخدام قائمة أفكار القصة التي أنشأتها في الموضوع 2:1-2 "القصص شخصية"، أنشئ مخططًا موجزًا لعناصر فكرة قصة واحدة باستخدام هيكل الثلاثة فصول الذي تم تدريسه أعلاه. كن محددًا بقدر ما تريد الآن لأنك ستستخدم هذا المخطط لاحقًا في هذه الدورة. (مهمة بقيمة 10 نقاط. قم بتحميل مخططك أدناه)
مصادر أخرى للاطلاع:
هيكل البرنامج النصي مع نقاط الحبكة: https://blog.reedsy.com/guide/story-structure/three-act-structure/
أساسيات القصة: https://writingcooperative.com/fundamentals-of-story-structure-e199f131a891